|
| قصة من تأليفى | |
| كاتب الموضوع | رسالة |
---|
سهر
*عدد المشاركات* : 1 الدول : المزاج : الهواية : تاريخ التسجيل : 15/08/2009
| | قصة من تأليفى | |
سلسة النشأة الجديدة للأطفال تود أن تقدما لكم قصة: تتحدث قصتي عن رجل وزوجته كانوا يعيشون حياة سعيدة فى قصر كبير،الرجل مخلص لزوجته ولجيرانه،وكان هذا الرجل الملك عادلا بين شعبه يحب زوجته وهى أيضا كانت تحبه وتفعل كل شيء حسن ،فكانت تساعد الفقراء والمساكين وكانت تعطف على جميع أطفال البلدة،ولذلك كانت هذه البلدة الصغيرة أهلها قلوبهم مليئة بالطيبة والحب وهذا كان بسبب الملك والملكة،وفى يوم أنجبت الملكة ولدا جميلا أخذ جمال أمه الساطع وشهامة أبيه وكرمه الكبير،ويوم ولادته أقيمت الاحتفالات والسعادة عمت قلوب الناس جميعا،وعاشت الأسرة السعيدة سنتين كانتا من أجمل سنين حياتهم مع هذا الولد الرائع الذي كان يعرف بجماله الخالد وحبه لكل الناس،وفى يوم مرضت الملكة كثيرا وعرفت أن عندها مرض لا علاج له لكنها لم تخبر الملك لكي لا يعم الحزن قلبه هو وابنها الصغير،فقررت الملكة أن لا تخبر أحدا على الإطلاق عن مرضها وأكملت حياتها لكنها كانت تشعر ببعض الألم ولقلبها الطيب كانت تتظاهر بالصحة الجيدة أمام زوجها وابنها،وكانت تبكى من أعماق قلبها عندما ترى ابنها الصغير يلعب ويضحك أمامها فكان ألمها يزيد أكثر وأكثر،لكنها كانت تتحمل هذه الآلام. وبعد عدة أسابيع جاء عيد ميلاد الطفل وكان بلغ ثلاث سنوات من عمره،وكان في يوم هذا الحفل جميع الناس متواجدين في بيت الملك ليحضروا الحفل, وبعدما انتهى الحفل بالضحك والرقص والغناء شعرت الملكة ببعض الألم فلم تتحمل فسقطت على الأرض وهى بين الناس فقلق الجميع عليها وطلب الملك العديد من الأطباء الكبار فى البلدة وكان جوابهم أن مرضها لا علاج له, فكانت وصية الملكة الأخيرة أن يتزوج الملك وان لا يشعر ابنه بالوحدة وان يعوضه عن حنان أمه الذي فقده منذ الصغر. وماتت الملكة فحزنت عليها البلدة بأكملها من الرجال والنساء والأطفال, وعم الحزن على الأسرة فاجمعها وامتلأ قلب الملك بالكراهية والشدة والعنف وكان الملك عندما ينظر لابنه يتذكر زوجته التي لا ينساها أبدا, وعندما تذكر وصية زوجته تزوج امرأة طيبة الخلق حنونة تقدر أن تعوض لابن الملك حنان أمه السابق, وكانت هذه المرأة فقيرة لدينا ابنه من عمر ابن الملك, وأصبح الملك يكره الجميع ولا يعطف على احد من شعبه ولهذا السبب انتشر في البلدة الصغيرة الجرائم البشعة والسرقة والخراب واخذ الفتيات وبيعها خارج البلدة, وهذا كله بسبب غفلة الملك عنهم وعاشت هذه الزوجة هي وابنتها في قصر الملك وبعد سنوات عدة كبر ابن الملك وكبرت ابنة زوجة أبيه ،وقد أخذ ابن الملك صفات أبيه الحالية وكره ابنة زوجة أبيه وكان دائما يتكبر عليها لكن زوجة أبيه هي التي كانت تمنعه عن فعل ذلك حتى ماتت زوجة أبيه تاركا لابنتها كل الحنان والعطف والكرم التي كانت تتصف بها أمها،واشتدت آلام الفتاة اليتيمة فبد موت أمها أمر الملك بأخذها إلى كوخ صغير مظلم يقدم لها أقل الطعام وأسوأه ،كان تبكى كل يوم وتطلب من الله أن يخفف عنها ويمنع ابن الملك من كبريائه عليها ،فكانت هذه الفتاة تسمى جميلة وهى كانت اسم على مسمى فهي كانت من أجمل فتيات البلدة الصغيرة وكانت رقيقة جدا،وبعد سنة انتشر مرض خبيث في هذه البلدة وأصيب به أناس كثيرة وكان لهذا المرض علاج بعيدا جدا عن البلدة بل كان في بلدة أخرى ،فلم تصاب به جميلة لأنها كانت في الكوخ دائما لا تزور أحد ولا أحد يزورها لذلك لم تصاب لكن ابن الملك أصيب به،وانتشر الخبر في جميع أنحاء البلدة حتى عرفت جميلة . وبعد عدة شهور انتهى المرض من البلدة لكن الناس المصابة به ما زالوا مرضى ،سمعت جميلة بكاء الملك من جوار قصره فحزنت حزنا شديدا وبسبب قلبها الحنون صممت أن تساعد ابن الملك وأن تسافر إلى المرأة التي تمتلك هذا الدواء لتشتريه . ذهبت جميلة إلى بعض الناس التي ما زالت الرحمة في قلوبهم وطلبت منهم بعض المال لتذهب وتحضر الدواء لابن الملك والناس المصابين ،وقد حصلت جميلة على المال الكاف للسفر،وسافرت في وقت مبكر وكان الطقس باردا وممطرا السماء مليئة بالغيوم ،لكنها تحملت من أجل المرضى . أشرقت الشمس ولم تزال جميلة تواصل مسيرتها ووجدت في طريقها رجلين من الذين يقوموا باختطاف الفتيات ويبيعونهن خارج البلدة فتخفت جميلة عنهم وراء حجر كبير لكن الرجلين شعروا بوجود من يقف وراء هذا الحجر ،وشعرت جميلة بقدوم هذين الرجلين نحوها فزادت دقات قلبها خوفا ،وعندما اقتربا الرجلان منها جرت جميلة بكل ما تملك من قوة لكي لا يستطيعون اللحاق بها ولكنهم رغم ذلك أمسكوا بها. وقد أخذوا هذان الرجلين جميلة لبيعها ولكن من حسن حظها أن الرجلين اللذان خطفاها سيرسلونها إلى البلدة التي توجد فيها المرأة التي تمتلك الدواء. فكرت جميلة في حيلة للهرب منهما وكانا يركبان مركبا صغيرا في ساعة متأخرة من الليل فشعرا الرجلان بالتعب فناما ،وربطوا رجلي جميلة بحبل كبير فعندما ناما مسكت جميلة سكينا كان يوجد في حقيبة الرجلين وقطعت الحبل ،وقد وجدت أيضا دواء في حقيبتهما يساعد على النوم فترة طويلة فقامت بوضع هذا الدواء فى زجاجة الماء الخاصة بهما، وكانوا على وشك الوصول إلى أطراف البلدة فقامت جميلة بوضع رجليها تحتها حتى لا يعرفوا الخدعة . استيقظا الرجلين بعد مدة طويلة وقد شربوا من زجاجة الماء وشعروا بإغماء شديد فسقطوا في القارب ، فرحت جميلة بما حدث لهما وذهبت إلى المرأة ، فسألت امرأة أخرى عن بيتها فقالت لها إن الدواء يحتاج إلي مئة درهم فهي امرأة غنية ولا تكترث بحال أحد،فأشارت لها عن بيتها فشكرتها جميلة وانصرفت إلى البيت التي تسكن فيه المرأة ، فوجدت بيتها ضخم عليه حراس ويسير فيه الخدم فقالت للحارس أريد أن أقابل السيدة فأذن لها بالدخول ومن الداخل أخذها رجل يرسلها إلى غرفة السيدة فدقت على الباب حتى أذنت لها بالدخول فنظرت إليها جميلة فوجدتها امرأة رقيقة لديها درجة عالية جدا من الجمال، ووجدت بجانبها مخزن كبير جدا من الدواء فقالت لها السيدة ماذا تريدين فقالت لها بهدوء أريد دواء لمعالجة ابن الملك ،فقال لها من تكونين أنتي ؟ فقصت عليها القصة كلها عن حياتها من أول ما ذهبت إلى الملك إلى الذهاب إليها ،فقالت لها إنها قصة مؤثرة جدا بعد ما فعله لكي الملك وابنه تعودين لمساعدتهم أنت قلبك رقيقة جدا ولذلك سأكون مثلك وأوزع كل الدواء الذي أمتلكه مجانا لكل من يحتاج إليه،فشكرتها جميلة وحصلت على الدواء الكاف لابن الملك المصابين الآخرين في البلدة الصغيرة وأمرت السيدة من الحراس أن يوزعوا كل الدواء على المصابين جميعا،وذهب بعض الحراس مع جميلة لإرسالها إلى بلدتها ووصلت بأمان وذهبت إلى القصر لإعطاء الدواء لابن الملك وهى فرحة مسرورة جدا،وفى طريقها سمعت بعض الناس يتحدثون عن ابن الملك ومن مضمون الكلام عرفت أن ابن الملك في حالة خطيرة وعلى وشك الموت، فجرت جميلة وجسمها وجميع أعماق قلبها يرتجف خوفا على ابن الملك، وبعد تعب وخوف ومشقة وصلت جميلة وصعدت إلى غرفة ابن الملك فقالت للملك وهى في تعب شديد أنا هاها معي الدواء فلم يصدق الملك فقامت جميلة بإعطاء الدواء لابن الملك وأول ملعقة أعطته إياها فتح عينيه وأول وجه رآه هو وجه جميلة الرقيق وهى تبتسم له. وعلم ابن الملك بعد ذلك أن جميلة هي التي ساعدته على استرجاع صحته وتواصل الحياة ،وفى اليوم التالي الشمس مشرقة والزهور متفتحة ذهب ابن الملك إلى جميلة فدق على باب الكوخ ففتحت له وهى تبتسم وتقول له الحمد لله على سلامتك، فقبلها قبلة رقيقة وهو يقول لها لي الشرف أن أتزوج سيدة القلب الرقيق فهل تقبلي، وبعدها بعدة أيام أقيمت أكبر الاحتفالات لزواج جميلة وابن الملك وتولى إن الملك منصب أبيه وأصبح ملكا وجميلة أصبحت ملكة وعاد الأمن والسلام في البلدة الصغيرة من جديد. وهكذا انتهت القصة أتمنى أن تكونوا استمتعتم بقصتي والى اللقاء في قصة جديدة ومع كثير الشكر لكم. مع تحيات سهر | |
| | |
مُشاطرة هذه المقالة على:
صفحة 1 من اصل 1 | |
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |
الثلاثاء سبتمبر 15, 2009 11:36 am من طرف dreems queen